( وطن من بكاء )
شتاتٌ على مذبحِ الولادةِ
يتساقطُ حسراتٍ
من وجعٍ وصخبٍ
وخوفٌ يُبكي روحَهُ
يجتازُ بأنينهِ
دروباً تختنقُ فوقها
أقدامُنَا المتعبة …
وطنٌ من بكاءٍ
يسيرُ في أوردتنا
على هيئة صور ٍ…..
تتسابقُ إلينا
المحطاتُ والهزائمُ
تقذفُنا في أحضانِ الألم …..
وجوهٌ واجمةٌ
توقظُ القهرَ
من مرقده
أعمارٌ غارقةٌ بالدّموع
قد أضاع جوهرُ البكاء
ذاتها المشرقةِ
كحنين السّنونو
لربيعٍ جديد ..
أعمارٌ اعتدنا أن نرسمَ بها
أبواباً تنعمُ بالهدوء
ومفاتيحٌ تلفظ حزنها
وذاكرةُ عتباتٍ
بلا أنين …
وطنٌ من بكاءٍ
وأنفاسٌ لم ََتَعُدْ تحتمل
في صدرِ الشّقاءِ
كلَّ هذا الهراء ..
**********
//ديوان رسول الحب//أحمد بشار الحلاق