وَاحَاتُ صَدْرِهَا
كُلّما اشْتَدَّ البَردُ
في وَاحَاتِ صَدْرِهَا
يَنْعَمُ مِعْطَفي
بالدِّفءِ أَكثَرَ
وَأَشْعُرُ باحْتِراقِ
ماعَلِقَ بِهِ من أَحَاديثَ
الكَسْتَنَاءِ…
فَأَحْتَكِمُ لِهُدُوئِي طَوْراً
وَحيناً لِكُلِّ جُنُوني…
أَيُّها الغَيمُ المُقَدّسُ
أَيَّتُها الأَرضُ المُبْتَلّةُ
بِعرقِ الخَطايا
كَيْفَ أُعْلِنُ مِن شَرَاهَةِ مَائِكِ
تَوْبَتِي
كيْفَ أَلْجُمُ عُنْفُوانَ
الهُطُولِ وَأَنْتِ
تُغْرِقِينَ بَيَادِري
بِقَطَرَاتِ شَوْقٍ
تُثِيرُ جُنُونَ السَّنَابلِ….
كيفَ أَنْطَفِئُ
وَأَنْتِ تُشْعِلِينَ
في صَدْرِ احْتِلالِيِ
شُمُوعَ الأَنْفَاسِ
كَيفَ أُتْقِنُ العَدْوَ
وَأَنْتِ تَقْضُمِينَ خُطى الغُفْرَانِ
في دُرُوبِ تَمَرُّدي…
يُحَرِّضُنِي مِعْطَفِي
عَلى السّيرِ عَارِياً
أَتَنَقّلُ خِلْسَةً بينَ
جُذوعِ صَمْتِي…
وَأَجرُّ خَيْبَتِي
إلَى وَطَنٍ بِلا شِتَاءٍ…
//ديوان رسول الحب//أحمد بشار الحلاق