عطرك دمشق
لو حدّثَ التاريخُ يوما ً يُخبِرُ
أدمشقُ لا مجدٌ سواكِ سيُذكَرُ
أمّ الحضارة والسيوف وعِلمِها
والنونُ من عينيك نـــوراً يُسْطَرُ
لولاكِ ما عرفَ الزمــان زمانهُ
ما كان نظمٌ في القصيدةِ يُشعَرُ
من قاسيون إلى دمشق فرادسٌ
بـــردى زُلالٌ والعذوبـــة كوثرُ
فوحي سلاماً يا دمشقُ رتّلي
كـــلَّ القصائــــدِ ياسميناً يُنثرُ
كــلُّ الأزقـــةِ عابقـاتٍ بالهوى
و ربيـعُ عطركِ من هواها يُنشَرُ
فترابُ مسكٍ والمياهُ منزلُ
وقلاعُ مجــدكِ سيفٌ أبترُ
وتراثُ تاريخٍ وإرثكِ فاخـرٌ
وحجــارةُ الأحيــاءِ منكِ العنبرُ
فلتخبريني كيفَ أنطقتِ الهوى
فيُحَـدِّثُ الإنسـانَ منكِ المرمَرُ
يا كبرياءَ الأرضِ قرّي واسلمي
مهما عليكِ همّهــــم أن يكبَروا
فاللهُ شاءكِ للزمانِ عزيزةً
واللهُ ( يا شامَ العروبةِ ) أكبَرُ
//ديوان وقالت الأيام//أحمد بشار الحلاق