غيظُ النّظرةِ
اكتمُ غيظَ النّظرةِ
أتخيّلُهَا تبحثُ عنكِ
أراقبُهَا بتفتّحِ
ربيعٍ أخضرَ
زارَ عينيكِ
هذا العامَ
أتبرعمُ شوقاً
أحتلُّ كلَّ الأغصانِ
شتائِي القارسُ
رحلَ بعيداً
وغابَ في
مستودعِ الدّموعِ
لكِ وحدَكِ
يستيقظُ الفصلُ
يختارُ منَ
الوجودِ مدنَهُ
المنتظرةَ علَى
أحرِّ منَ الزّهرِ
لا تغيبِي فِي
مداهُ الغارقِ
علَى شفَا قصيدةٍ
امنحينِي بعضَ
لجوءِ الدّفءِ
كونِي عوناً للشّمسِ
وأشرقِي آلافَ
المرّاتِ واختبئِي
بينَ شعاعِ
ذاتِي المتصلِ بكْ …
كونِي لغةَ
العشقِ المفخّخةِ
بمفرداتِ الشّوقِ
والتّوقِ لاحتضانِ
أنثاهُ الهاربةِ
لا تتركينِي أبتعدُ
وألثم الدّربَ
كخطواتٍ حُبلَى
بنكهاتِ الوجودِ
والغيابِ كونِي
ذاكَ الاضطرابَ
يعاشرُ وسادتِي
ويستمعُ لأنفاسِهَا …
أرمقُ نظرتِي
طوالَ أربعينَ عشقاً
وأختفِي بكِ فِي
مداهَا المعتّقْ …..
/ديوان رسول الحب/من قصائد مهرجان الشعر العربي الثالث