كيف للوجع أن يرحل
وأنا لم أضع بعد
زهرتي الباكية
على شاهدة قبرك …
وأمسح آثار الليل
على ما تبقى للسماء
من جسد ..
كيف للصباحات أن
ترتشف قهوتها
مع أغنيات جديدة
لا تعرفك ..
كيف للمجالس أن
تقرءوكِ مشهداً
حزين الملامح
ينهض متعباً على
أهازيج السلوى والحسرة …
كنتُ على وشك
أن أعترف أنّ
للشتاء قريناً
يدقّ بابي بالصقيع
يداعب ذوائب الدفء
بمشهدٍ قاسي النظرات ..
أحمل منكِ قرباناً
ودعاءً ينوح
مثل ناي حسير الأنفاس ….
//ديوان رسول الحب// أحمد بشار الحلاق