نَشْوَةُ الضّجِيجِ
يَكْتَنِفُ الغُمُوضُ عِطْرِيَ
وَأَنَا أَعْبُرُ مَسَامَاتِكِ
الغَافِيَةَ فَوقَ جَسَدٍ بَضٍّ
أَتَفَاعَلُ بِشَوقٍ
الأَزْهَارِ لَرَبِيعٍ قَادِمٍ
يُحَدّثُنِي كَالعِطْرِ
عَنْ مَلَامِحِكِ السّكْرَى
بِنَدَى فَجْرٍ شَهِيٍّ
يَا رَبِيبَةَ العِطْرِ وَالضّوءِ
امْكُثِي فِي
دِمَاءِ مَوَاسِمِي
صَيفاً حَارّاً
وَشِتَاءً يَتَشَهّى بُرُودَةَ
مَا بَعْدِ العِنَاقِ
وَ خَريفاً يُلَوّنُ وَجْنَتَيكِ
وَنَحْنُ فِي
غَمْرَةِ العِنَاقِ
اسْكُنِي ظِلّي
وَقَطَرَاتِ مَطَرِي
وَسَحَابَتِي الّتِي
تَجُرُّ ذُيُولَ الرِّيحِ
إِلَى سَرِيرٍ نَاعِمٍ …
إلى مَا بَعْدِ النَّشْوَةِ
وَهِيَ تَهِيمُ بِنَا
نُعِيدُ رَجْعَةَ الّليلِ
وَالنّهَارِ فِي
مُنْتَصَفِ الضَّجِيجِ الشَّهِيِّ …
//مقامات العاشقين//مقام الأسرار//أحمد بشار الحلاق