مِيعَادٌ
كَانَتِ القُبُلَاتُ
تَمِدُّ ظِلَالَهَا فَوقَ شَفَتَيّ
قَبْلَ أَنْ نُبَاشِرَ العنَِاقَ …
حَوَافُّ الكَأْسِ
تَتَكَسّرُ وتَسْقُطُ
وَنَشْوتِي تَبْدأُ ثَقِيلَةً
وَتَنْتَهِي فَوقَ
سُطُوحِ المَرَايَا
شَعَاعَ نُورٍ وَ نَارٍ …
فِي يَدِي
تَرْتَجِفُ قَسَمَاتُ وَجْهِكِ
وَهِيَ تُنْصِتُ إِلَى
صَوْتِكِ المُتَهَدّجِ
يَعْبُرُ أَنْفَاسِي الغَارِقَةَ
فِي صَدْرٍ أَمْسَى
بَينَ يَديكِ بِلَا عَتَادٍ …
آَهَاتٌ شَرِيدَةٌ
تَصْفُو وَتَرْشُحُ
مِنْ قَوَافٍ أَمْسَتْ
بِلا مِيعَادٍ …
فَأَنَا وَحْدِي مَنْ
يَعْرِفُ مِقْدَارَ
القَصِيدَةِ الّتِي
زَرَعْتُهَا فَوقَ
شَفَتَيكِ مِنْ
جَمْرٍ و رَمَادٍ ..
/ديوان مقامات العاشقين/مقام الخلود/أحمد بشار الحلاق