قَمَرٌ بِمِحْرَابِي
أَتَذْكُرِينَ حَنِينِي
وَاجْتِمَارَ البَوحِ
فَوقَ شِفَاهِ تَكْوِينِي
وَكُلَّ النِّدَاءَاتِ الّتِي
غَفَتْ بِكِ عَلَى
صَدْرِ التَّدْوِينِ ..
وَكَذَلِكَ قَلَمِي
وَأَوْرَاقِي وَ أَشْيَائِي
وَاحْتِفَاظِ ذَاكِرَتِي
بِأَقْلَامِ التَّلْوِينِ …
أَيَا قَاتِلِي
مَا ذَنْبُ الهَوَى
وَهُوَ يُدَاعِبُ الوُجُودَ
فَوقَ شِفَاهِ الرُّؤَى قُبَلاً
تَكْوِي شَغَفَ
الوِصَالِ وتَكْوِينِي …
مَا ذَنْبُ أَنَامِلِ
الوَقْتِ وَهِيَ
تَحْتَضِنُ جَسَدَ الّلقَاءِ
فَوقَ لَحِدِ
الغِيَابٍ كَمَا المَوتُ
فِي مَوَاسِمِ التَّأْبِينِ …
غَارِقَةٌ أَنْتِ
فِي غَياهِبِ الشُّرُودِ
بَقَايَا صُبْحٍ
يُكَرِّرُ عَلَى
مَسَامِعِ الفَجْرِ
أَسْرَارَ الشُّرُوقِ
فِي ذَاكِرةِ اليَاسَمِينِ …
مُتْرَفَةٌ أَنْتِ بِالدُّجَى
تُؤَجّجِينَ جِرَاحَ
المَسَاءِ مَا بَينَ
قَمَرٍ يُصَلّي هَوَاهُ
بِمِحْرَابِ لَيلٍ غَفَى
بِأَحْضَانِ نَجْمَتَينِ ….
//مقامات العاشقين//مَقَامُ الآَلَام //أحمد بشار الحلاق