لُغَةُ الشّوقِ
لشَوقِنَا مَقَامٌ خَاصٌّ
مِنَ الاحْتِرَاقِ
عِيدَانٌ تَبْدَأُ
رِحْلَتَهَا مَعَ أوّلِ
شَرَارَةِ تَخْييمٍ
قَامَتْ بِهَا شِفَاهُكِ
فَوقَ أَرْضِي القَاحِلَةِ ..
لَيلَةٌ مِنّي
وَنُورُهَا مِنْكِ
وَيَومٌ آَخَرُ يَذْبُلُ
عطشاً وشوقاً
وَحَسْرَةً وَرَغْبَةً …
حَيثُ تَبْدَأُ
الاسْتِعَارَاتُ تَشُقُّ
طَريقَها وتُقْفِلُ
بَعْدَ حِينٍ عَائِدَةً
إِلى حَيثُ الأَنَامِلِ
وَضَعَتْ أَبْجَدِيّتَهَا الأُولَى
وَإِشَارَاتِهَا الدَّالّةَ
عَلَى الاشْتِعَالِ …
فِي دَاخِلِي تَتَغَلْغَلُ
لُغَةُ الإِشَارَاتِ وَخُضْرَةُ
الأَصَابِعِ الّتِي نَمَتْ بَاكِراً
تَحْتَ ظِلَالِ سُحُبِكِ الوَرْدِيَّةِ ..
أَصْنَعُ مِنْهَا قَصِيدَتِي الّتِي
تَسْرَحُ فِي عَبِيرِ الأَنْفَاسِ السَّاكِنَةِ ..
طُوفَانُ الهُدُوءِ
يَجْتَاحُ مُعَانَاتِي
وَيَأْخُذُنَا بَعِيداً
إِلى حُدُودٍ نَنْسَى
بِهَا كُلَّ مَا قَد ذَكَرْتِ….
//ديوان مقامات العاشقين//أحمد بشار الحلاق