لا تتركيْنِي وحيدَاً
ابحثِي عنّي
فِي وحدتِي
لعلّكِ تجدينَنِي
عالقاً
بينَ ضفافِ شفاهِكِ
والقبلاتِ المنتظرةِ
منذُ مئةِ عناقٍ
و نيّفْ …
لا تتركيْنِي أبدَاً
وسطَ هذَا الرّكامِ
منْ ثلجِ الضياع
فالوقتُ هنَا
قارسُ الانتظارْ ..
لا تتركيْنِي وحيداً
وقاسميْنِي الصّمتَ
وتناولِي معِي
عشاءَ السّاعاتِ المتأخرةْ …
ابحثِي عنّي
فِي زوايَا الغروبِ
فأنَا أعشقُ الأصيلَ
وكلَّ الألوانِ
الّتِي تقودُنِي إلَى
الانصهارِ فِي
لحنٍ متناغمٍ
مع لفظِ سكونٍ
يتعمّدُ الهذيانْ ….
كونِي لهفتِي
وتدفّقِي فِي
صدرِي وثورِي
كأنفاسِ زفتٍ
حرقْتُهَا إلَى
جسدِي لأوّلِّ مرّةْ …
كونِي لِي زمنَاً
واختزلِي بِي
كلَّ ما قرأتِهِ
منْ أيّامٍ نمَا
وجهُهَا فِي جوفِ
زهرةٍ بريّةْ …..
//ديوان رسول الحب//أحمد بشار الحلاق