ساعاتٌ
تمحُو ساعاتِي
المتأخرةُ عنْ
موعدِ نومِهَا
نصفَ حزنِي
فاللّيلُ فِي
منتصفِ المدنِ
المنسيّةِ أجلٌ
غيرُ مسمّى ..
وارتحالٌ ثقيلٌ
يقفُ فِي وجهِ
الغيابِ ملتحفاً
عهدَ السّنينِ
تمحُو ساعاتِي
المتأخرةُ عنْ
محطّاتِ القلقِ
كلَّ خفقانٍ
للقلوبِ الّتِي
تقفُ منتصبةً
كمآذنِ هيكلٍ
يتنفّسُ صعداءَ
العطرِ لأوّلِّ مرّة …
أنتشِي بدقائِقِهَا
فوقَ أشلائِي
أتنفّسُ شغفَاً
لا يزولْ ..
فترسمُ علَى
عزلتِي حضورَاً
في كلِّ صلاةْ …
في قاعِ ساعاتِي
يقبعُ الصّبرُ
كصيفٍ دائمِ النّضجِ
والشّتاءُ منتظرٌ
علَى أبوابٍ
قطفَتْ منْ
محرابِي بعضَ
الدّموعِ والمطرْ ..
*******
//ديوان كاهن العشق//أحمد بشار الحلاق