دواويني

لُغَةُ الشّوقِ لشَوقِنَا مَقَامٌ خَاصٌّ مِنَ الاحْتِرَاقِ عِيدَانٌ تَبْدَأُ رِحْلَتَهَا مَعَ أوّلِ شَرَارَةِ تَخْييمٍ قَامَتْ بِهَا شِفَاهُكِ فَوقَ أَرْضِي القَاحِلَةِ...

لهفة المرايا علَى صدرِكِ يستيقظُ حلمِي ليبدأَ عزفَهُ المنفردَ مستغلّاً انشغالَ القمرِ بمراودةِ النّجومِ عنْ مواطنِ النّورِ... أتساقطُ كالطّيفِ علَى...

مَدَارَاتُ النُّورِ لَو أَنَّنِي أَكُونُ ظِلَّكِ فَأَسْرِي فِي ضِيَائِك ِ أَو أَكُونُ قَمَراً فِي سَمَائِك ِ لِأُدفِّئَ لَيلَكِ البَارِدَ وَأَنتِ...

قَمَرٌ بِمِحْرَابِي أَتَذْكُرِينَ حَنِينِي وَاجْتِمَارَ البَوحِ فَوقَ شِفَاهِ تَكْوِينِي وَكُلَّ النِّدَاءَاتِ الّتِي غَفَتْ بِكِ عَلَى صَدْرِ التَّدْوِينِ .. وَكَذَلِكَ قَلَمِي...

مِيعَادٌ كَانَتِ القُبُلَاتُ تَمِدُّ ظِلَالَهَا فَوقَ شَفَتَيّ قَبْلَ أَنْ نُبَاشِرَ العنَِاقَ ... حَوَافُّ الكَأْسِ تَتَكَسّرُ وتَسْقُطُ وَنَشْوتِي تَبْدأُ ثَقِيلَةً وَتَنْتَهِي...

قُبْلَةٌ أَخِيرَةٌ ...كَانَتْ قُبْلَةُ مَطَرٍ أَخِيرَةٍ فِي سمَاءِ شِفَاهِكِ الوَرْدِيّةِ تتَلَهَّفُ للانْهِمَارِ ... شَفَتَانِ غَرِيبتَانِ وَكَأْسٌ وَاحِدٌ يُثَرْثِرُ ( مَمنُوعٌ...

( وطن من بكاء ) شتاتٌ على مذبحِ الولادةِ يتساقطُ حسراتٍ من وجعٍ وصخبٍ وخوفٌ يُبكي روحَهُ يجتازُ بأنينهِ دروباً...

بَوحَ الهَوَى بَادِلِينِي رَشْفَةَ عِشْقٍ حَائِرَةٍ وَالثُمِي مَعِي شِفَاهَ الرّيحِ الثّائِرَةِ .. وَدَعِي الأَنَامِلَ تَقِيسُ المَسَافَةَ مَا بَينَ أَوّلِ العِنَاقِ...

نَشْوَةُ الضّجِيجِ يَكْتَنِفُ الغُمُوضُ عِطْرِيَ وَأَنَا أَعْبُرُ مَسَامَاتِكِ الغَافِيَةَ فَوقَ جَسَدٍ بَضٍّ أَتَفَاعَلُ بِشَوقٍ الأَزْهَارِ لَرَبِيعٍ قَادِمٍ يُحَدّثُنِي كَالعِطْرِ عَنْ...

كيف للوجع أن يرحل وأنا لم أضع بعد زهرتي الباكية على شاهدة قبرك ... وأمسح آثار الليل على ما تبقى...